لم يكن التطور الهائل الذي حدث في مجال الحاسبات الإلكترونية نوعاً من الترف، بل هو ضرورة حتمية للتقدم العلمي الذي شهده العالم في الربع الأخير من القرن العشرين. وللارتباط الوثيق بين مجال المكتبات والمعلومات وشتى المجالات الأخرى فإن مجالنا قد تأثر بهذا التطور تأثراً كبيراً نجده تمثل في ظهور العديد من أشكال أوعية المعلومات غير التقليدية التي أطلق عليها مصادر المعلومات الإلكترونية Electronic Resources وذلك كونها تنشأ وتبث وتعالج في شكل إلكتروني من خلال الحاسب الآلي، ومع هذا النمو الهائل لمصادر المعلومات الإلكترونية أصبح من الضروري على المكتبات ومراكز المعلومات أن تقوم بدور فعال في إتاحة واسترجاع هذه المصادر الإلكترونية.
لذلك بدأ المكتبيين واختصاصيي المعلومات نضالهم من أجل الوصول لطرق لوصف هذه المصادر الإلكترونية المتاحة عن بعد وتنظيمها وإعادة استرجاعها، ومن هذا المنطلق بدأ يظهر على الساحة المكتبية مفهوم الميتاداتا Metadata، وعند ترجمة هذا المفهوم إلى اللغة العربية وجدنا أنه لا يوجد إلى الآن ترجمة أو تعريب متفق عليه لهذا المصطلح، بل هناك الكثير من المصطلحات التي شاع استخدامها للتعبير عنه، ومن أمثلتها:
الميتاداتا - الميتاديتا - ما بعد البيانات - ما وراء البيانات – البيانات الخلفية – وصائف البيانات – بيانات البيانات – البيانات عن البيانات.
وسوف تلقي هذه المقالة الضوء على أهمية هذا المفهوم وتعريفه ونشأته وتطوره بالإضافة إلى خصائص هذا المفهوم ووظائفه ومعاييره، وعلاقته بمجال المكتبات والمعلومات.
- أولاً: أهمية الميتاداتا Metadata
من الممكن تحديد عدة نقاط أساسية تأتي من خلالها أهمية الميتاداتا وهي:
1. الميتاداتا هي الوسيلة الرئيسية لجعل البحث عن المصادر الإلكترونية على شبكة الإنترنت أكثر كفاءة.
2. الميتاداتا تحقق فائدة ذات قيمة عالية لمؤلفون ومنشئون المصادر الإلكترونية ومقدمون خدمات الإنترنت، والناشرون لأنها تساعدهم في اكتشاف المصادر التي يقدمونها والوصول إليها والتعامل معها.
3. الميتاداتا مصدراً أساسياً لأخصائي المعلومات والمكتبات في بناء التسجيلات الببليوجرافية التي يعدها لوصف المصادر الإلكترونية على شبكة الإنترنت.
4. الميتاداتا تساعد في إمكانية الكشف عن المصدر الإلكتروني فهي تزيد في استرجاع معلومات مناسبة للمستفيد وتقوم بتحسين نسبة التحقيق للمعلومات المسترجعة وذلك باستبعاد الأخطاء اللغوية والالتباسات اللغوية حيث تسمح الميتاداتا بمقارنة الكلمات بناءً على المفهوم والمعنى وليس اللفظ.
- ثانياً: تعريف الميتاداتا:-
كما لم يتم الاستقرار على ترجمة واحدة لهذا المصطلح كما سبق الإشارة لذلك، نجد أيضاً عدة تعريفات له منها:
1. أي بيانات تساعد في تحديد ووصف وبيان مكان أو موضع المصادر الإلكترونية الشبكية.
2. بيانات مكودة مبنية أو مهيكلة تصف خصائص الكيانات الحاملة للمعلومات للمساعدة في تحديد واكتشاف وتقييم وادارة الكيانات الموصوفة.
3. ليست فقط البيانات التي تصف الوعاء وتحقق ذاتيته وتمثل محتواه الموضوعي ولكنها أيضاً توثق مسار الوعاء وتحدد وظيفته وعلاقته بأوعية المعلومات الإلكترونية الأخرى وآلية إدارته والسيطرة عليه، وتقدم بيانات عن حقوق الملكية وشروط الإتاحة.
4. بيانات تصف خصائص مصدر ما، وتشخص علاماته، وتدعم اكتشافه واستخدامه الفعال.
ومهما اختلفت تعريفات الميتاداتا فإن الفكرة والدلالة واحدة نعبر عنها كالتالي "معلومات تصف خصائص مصادر معلومات مهيكلة بهدف تحديدها واكتشافها وإدارتها".
- ثالثاً: نشأة الميتاداتا وتطورها:-
يرى الكثير من الباحثين أن هذا المصطلح بدأ يظهر في فترة الثمانيات في الإنتاج الفكري عن نظم قواعد البيانات، وقد أدت التطورات التي حدثت في التسعينات ووجود كم هائل من المعلومات على شبكة الإنترنت إلى الحاجة لوجود أداة نستطيع من خلالها تقنين مصادر المعلومات الموجودة على الإنترنت في شكل معياري والوصول إليها، ويرى ميشيل جورمان أن الميتاداتا كانت هي الطريقة الثالثة لتنظيم مصادر المعلومات الإلكترونية وإتاحة الوصول إليها بعد الطريقة الأولى وهي استخدام الأدلة ومحركات البحث، والطريقة الثانية وهي قواعد الفهرسة الوصفية وصيغة مارك لفهرسة المصادر الإلكترونية. ومن هنأ نشأت الحاجة إلى الميتاداتا التي تتميز بأنها أبسط من تعقيدات نظم الفهرسة وأكثر فاعلية من أداء محركات البحث، ويمكن فهمها بسهوله من جانب الناشرين والمؤلفين وغيرهم من الفئات المعنية بنشر مصادر المعلومات الإلكترونية.
- رابعاً: وظائف الميتاداتا :-
يمكن تصنيف الميتاداتا وفقا لوظائفها إلى (5) وظائف أساسية وهى :
1. وظيفة وصفية
وتعني استخدام الميتاداتا في تحديد ذاتية مصادر المعلومات الإلكترونية ووصفها.
2. وظيفة إدارية:
وتعني استخدام الميتاداتا في إدارة مصادر المعلومات الإلكترونية والسيطرة عليها.
3. وظيفة للحفظ:
وتعني استخدام الميتاداتا في إدارة عملية حفظ مصادر المعلومات الإلكترونية فهي توثق الشكل المادي للمصدر وتوثق أسلوب عمل حفظ النسخ المادية والرقمية لها.
4. وظيفة فنية:
وتعني استخدام الميتاداتا في تحديد كيفية عمل وظائف النظام الذي يستخدمه المصدر في بيئته فهي توثق البرامج والمكونات المادية وتعمل على توثيق وتأمين البيانات مثل كلمات السر، ومفاتيح التشفير، وتتبع زمن الاستجابة في النظام.
5. وظيفة تحدد الاستخدام:
وتعني استخدام الميتاداتا في تحديد مستوى ونمط استخدام المصدر فهي تتبع مسار المستخدم وتتبع الاستخدام.
- خامساً: خصائص الميتاداتا:-
يمكن حصر خصائص الميتاداتا في (7) عناصر أساسية هي:
1. مصدر الميتاداتا:
حيث يتم إنتاج الميتاداتا داخلياً بواسطة منشئ وعاء المعلومات الإلكتروني، أيضاً يتم ربط الميتاداتا خارجياً بوعاء المعلومات الذي أنشئ من قبل وعادة ما يقوم بذلك شخص غير المنشئ الأصلي لوعاء المعلومات.
2. كيفية إنشاء الميتاداتا:
قد تنتج الميتاداتا بطرقتين إما أن تتم من خلال الحاسب الآلي، أو تتم يدوياً بواسطة العنصر البشري.
3. طبيعة الميتاداتا:
قد تنشأ الميتاداتا بواسطة أشخاص غير متخصصين مثل منشئ مصدر المعلومات، أو تنشأ الميتاداتا بواسطة خبراء متخصصين واختصاصيي معلومات.
4. الحالة:
يمكن أن تكون الميتاداتا استاتيكية ثابتة لا تتغير منذ إنشائها، أو ديناميكية متغيرة بسبب الاستخدام أو معالجة وعاء المعلومات آلياً، أو نجدها ميتاداتا طويلة الأمد وهي ضرورية للتأكد من استمرارية وعاء المعلومات في الإتاحة والإستخدام، أو نجدها ميتاداتا قصيرة الأمد وذلك لطبيعة حرية الحركة والتنقل.
5. البناء:
تتميز الميتاداتا ذات البناء أنها تتوافق مع التراكيب المعيارية أو غير المعيارية مثل MARC، وترويسة TEI، ومعيار EAD، وهناك ميتاداتا عديمة البناء لا تتوافق مع التراكيب المعيارية.
6. الدلالة اللغوية:
قد تكون الميتاداتا تعمل وفقاً لمفردات لغوية معيارية أو وفقاً لشكل استنادي أو تعمل بشكل نص حر.
7. المستوى:
قد تكون الميتاداتا متصلة بمجموعة من أوعية المعلومات، أو تكون الميتاداتا تتصل بأوعية معلومات مفردة.
- سادساً: معايير الميتاداتا:-
تتعدد معايير الميتاداتا ، ولكن يمكن تقسيم هذه المعايير إلى قسمين أساسيين هما:
القسم الأول: هو المعايير العامة المصممة لاستيعاب المعلومات من المصادر الرقمية بكافة أشكالها ومجالاتها، ومن أهم الأمثلة على هذه المعايير "معيار دبلن كور Duplin Cure" وقد نشأ هذا المعيار من أجل الحصول على مجموعة من العناصر المتفق عليها والتي يمكن أن توضع بواسطة منشئ أي مصدر إلكتروني، وقد شارك في وضع هذا المعيار خبراء في عدة مجالات متنوعة مثل ناشرين ومتخصصون في تطبيقات الحاسب الآلي وشبكات المعلومات، ومكتبيون ومنتجو برمجيات. ويضم هذا المعيار 15 عنصراً.
القسم الثاني: المعايير المتخصصة والتي تنطبق مع المعلومات في وسيط أو مجال معين، ومن أمثلة هذه المعايير "معيار وصف الأعمال الفنية CDWA"، و"معيار اللجنة الفيدرالية الجغرافية FGDS".
- سابعاً: علاقة الميتاداتا بمجال المكتبات والمعلومات:-
يرى الكثير أن الميتاداتا تشير لمصادر المعلومات الإلكترونية فقط، ولكن المصطلح لا ينطبق بالضرورة فقط على الأشياء الرقمية ومصادر المعلومات فحسب بل أننا سوف نجد تشابهاً كثيراً بين الفهرسة والميتاداتا، فكلٌ منهما يركز على خصائص الوعاء فالمصادر الإلكترونية للمعلومات والمصادر الورقية لكلٌ منهم مجموعة من البيانات المشتركة مثل (العنوان، والمنشئ، وتاريخ الإنشاء، والمادة الموضوعية ...الخ). ولكن الاختلاف الرئيسي هو أن المصادر الإلكترونية تتاح عن بعد وليست مثل الكتب والدوريات، بالإضافة إلى أن ناتج الميتاداتا قد يتمثل في التسجيلة التي ترد داخل المصدر الإلكتروني أو قد يتمثل في عمل تجميعي لتسجيلات ببليوجرافية تحيل إلى المصادر الإلكترونية.
أيضاً لا شك أن الميتاداتا لها تأثير على المكتبات، ولكن المكتبات ليست مطالبة بعمل تسجيلات ببليوجرافية لكل ما هو متاح من مصادر المعلومات على شبكة الإنترنت، ولكن ينبغي على المكتبات الاختيار من هذه المصادر بما يتفق وأهدافها واحتياجات المستفيدين منها ومن الممكن للمكتبات الاستفادة من بيانات الميتاداتا التي ترد بداخل المصادر المتاحة على شبكة الإنترنت وتكون بمثابة البيانات التي تقدمها أثناء النشر.
المصادر المرجعية
1. إيناس أبو النور. معايير الميتاديتا في الميزان: حصر معايير الميتاديتا ووظائفها.
(الموقع الإلكتروني: http://alyaseer.net/vb/attachment.php?attachmentid=159&d=1155654566).
2. زين عبدالهادي. فهرسة مصادر الإنترنت: مراجعة علمية للإنتاج الفكري . ـ القاهرة، 2004.
3. فاتن سعيد بامفلح. الميتاداتا وتنظيم مصادر المعلومات الإليكترونية في المكتبات . ـ دراسات عربية في المكتبات والمعلومات . ـ مج7، ع3 (سبتمبر 2002).
4. محمد عبدالمولى محمود. الميتاداتا هل هي فهرسة المستقبل؟ . ـ العربية 3000: فصلية محكمة متخصصة في مجال المعلومات . ـ (مايو 2007).
5. محمد فتحي عبدالهادي. الميتاداتا أو البيانات الوصفية
(الموقع الإلكتروني: http://alyaseer.net/vb/attachment.php?attachmentid=157&d=1155552897).
لذلك بدأ المكتبيين واختصاصيي المعلومات نضالهم من أجل الوصول لطرق لوصف هذه المصادر الإلكترونية المتاحة عن بعد وتنظيمها وإعادة استرجاعها، ومن هذا المنطلق بدأ يظهر على الساحة المكتبية مفهوم الميتاداتا Metadata، وعند ترجمة هذا المفهوم إلى اللغة العربية وجدنا أنه لا يوجد إلى الآن ترجمة أو تعريب متفق عليه لهذا المصطلح، بل هناك الكثير من المصطلحات التي شاع استخدامها للتعبير عنه، ومن أمثلتها:
الميتاداتا - الميتاديتا - ما بعد البيانات - ما وراء البيانات – البيانات الخلفية – وصائف البيانات – بيانات البيانات – البيانات عن البيانات.
وسوف تلقي هذه المقالة الضوء على أهمية هذا المفهوم وتعريفه ونشأته وتطوره بالإضافة إلى خصائص هذا المفهوم ووظائفه ومعاييره، وعلاقته بمجال المكتبات والمعلومات.
- أولاً: أهمية الميتاداتا Metadata
من الممكن تحديد عدة نقاط أساسية تأتي من خلالها أهمية الميتاداتا وهي:
1. الميتاداتا هي الوسيلة الرئيسية لجعل البحث عن المصادر الإلكترونية على شبكة الإنترنت أكثر كفاءة.
2. الميتاداتا تحقق فائدة ذات قيمة عالية لمؤلفون ومنشئون المصادر الإلكترونية ومقدمون خدمات الإنترنت، والناشرون لأنها تساعدهم في اكتشاف المصادر التي يقدمونها والوصول إليها والتعامل معها.
3. الميتاداتا مصدراً أساسياً لأخصائي المعلومات والمكتبات في بناء التسجيلات الببليوجرافية التي يعدها لوصف المصادر الإلكترونية على شبكة الإنترنت.
4. الميتاداتا تساعد في إمكانية الكشف عن المصدر الإلكتروني فهي تزيد في استرجاع معلومات مناسبة للمستفيد وتقوم بتحسين نسبة التحقيق للمعلومات المسترجعة وذلك باستبعاد الأخطاء اللغوية والالتباسات اللغوية حيث تسمح الميتاداتا بمقارنة الكلمات بناءً على المفهوم والمعنى وليس اللفظ.
- ثانياً: تعريف الميتاداتا:-
كما لم يتم الاستقرار على ترجمة واحدة لهذا المصطلح كما سبق الإشارة لذلك، نجد أيضاً عدة تعريفات له منها:
1. أي بيانات تساعد في تحديد ووصف وبيان مكان أو موضع المصادر الإلكترونية الشبكية.
2. بيانات مكودة مبنية أو مهيكلة تصف خصائص الكيانات الحاملة للمعلومات للمساعدة في تحديد واكتشاف وتقييم وادارة الكيانات الموصوفة.
3. ليست فقط البيانات التي تصف الوعاء وتحقق ذاتيته وتمثل محتواه الموضوعي ولكنها أيضاً توثق مسار الوعاء وتحدد وظيفته وعلاقته بأوعية المعلومات الإلكترونية الأخرى وآلية إدارته والسيطرة عليه، وتقدم بيانات عن حقوق الملكية وشروط الإتاحة.
4. بيانات تصف خصائص مصدر ما، وتشخص علاماته، وتدعم اكتشافه واستخدامه الفعال.
ومهما اختلفت تعريفات الميتاداتا فإن الفكرة والدلالة واحدة نعبر عنها كالتالي "معلومات تصف خصائص مصادر معلومات مهيكلة بهدف تحديدها واكتشافها وإدارتها".
- ثالثاً: نشأة الميتاداتا وتطورها:-
يرى الكثير من الباحثين أن هذا المصطلح بدأ يظهر في فترة الثمانيات في الإنتاج الفكري عن نظم قواعد البيانات، وقد أدت التطورات التي حدثت في التسعينات ووجود كم هائل من المعلومات على شبكة الإنترنت إلى الحاجة لوجود أداة نستطيع من خلالها تقنين مصادر المعلومات الموجودة على الإنترنت في شكل معياري والوصول إليها، ويرى ميشيل جورمان أن الميتاداتا كانت هي الطريقة الثالثة لتنظيم مصادر المعلومات الإلكترونية وإتاحة الوصول إليها بعد الطريقة الأولى وهي استخدام الأدلة ومحركات البحث، والطريقة الثانية وهي قواعد الفهرسة الوصفية وصيغة مارك لفهرسة المصادر الإلكترونية. ومن هنأ نشأت الحاجة إلى الميتاداتا التي تتميز بأنها أبسط من تعقيدات نظم الفهرسة وأكثر فاعلية من أداء محركات البحث، ويمكن فهمها بسهوله من جانب الناشرين والمؤلفين وغيرهم من الفئات المعنية بنشر مصادر المعلومات الإلكترونية.
- رابعاً: وظائف الميتاداتا :-
يمكن تصنيف الميتاداتا وفقا لوظائفها إلى (5) وظائف أساسية وهى :
1. وظيفة وصفية
وتعني استخدام الميتاداتا في تحديد ذاتية مصادر المعلومات الإلكترونية ووصفها.
2. وظيفة إدارية:
وتعني استخدام الميتاداتا في إدارة مصادر المعلومات الإلكترونية والسيطرة عليها.
3. وظيفة للحفظ:
وتعني استخدام الميتاداتا في إدارة عملية حفظ مصادر المعلومات الإلكترونية فهي توثق الشكل المادي للمصدر وتوثق أسلوب عمل حفظ النسخ المادية والرقمية لها.
4. وظيفة فنية:
وتعني استخدام الميتاداتا في تحديد كيفية عمل وظائف النظام الذي يستخدمه المصدر في بيئته فهي توثق البرامج والمكونات المادية وتعمل على توثيق وتأمين البيانات مثل كلمات السر، ومفاتيح التشفير، وتتبع زمن الاستجابة في النظام.
5. وظيفة تحدد الاستخدام:
وتعني استخدام الميتاداتا في تحديد مستوى ونمط استخدام المصدر فهي تتبع مسار المستخدم وتتبع الاستخدام.
- خامساً: خصائص الميتاداتا:-
يمكن حصر خصائص الميتاداتا في (7) عناصر أساسية هي:
1. مصدر الميتاداتا:
حيث يتم إنتاج الميتاداتا داخلياً بواسطة منشئ وعاء المعلومات الإلكتروني، أيضاً يتم ربط الميتاداتا خارجياً بوعاء المعلومات الذي أنشئ من قبل وعادة ما يقوم بذلك شخص غير المنشئ الأصلي لوعاء المعلومات.
2. كيفية إنشاء الميتاداتا:
قد تنتج الميتاداتا بطرقتين إما أن تتم من خلال الحاسب الآلي، أو تتم يدوياً بواسطة العنصر البشري.
3. طبيعة الميتاداتا:
قد تنشأ الميتاداتا بواسطة أشخاص غير متخصصين مثل منشئ مصدر المعلومات، أو تنشأ الميتاداتا بواسطة خبراء متخصصين واختصاصيي معلومات.
4. الحالة:
يمكن أن تكون الميتاداتا استاتيكية ثابتة لا تتغير منذ إنشائها، أو ديناميكية متغيرة بسبب الاستخدام أو معالجة وعاء المعلومات آلياً، أو نجدها ميتاداتا طويلة الأمد وهي ضرورية للتأكد من استمرارية وعاء المعلومات في الإتاحة والإستخدام، أو نجدها ميتاداتا قصيرة الأمد وذلك لطبيعة حرية الحركة والتنقل.
5. البناء:
تتميز الميتاداتا ذات البناء أنها تتوافق مع التراكيب المعيارية أو غير المعيارية مثل MARC، وترويسة TEI، ومعيار EAD، وهناك ميتاداتا عديمة البناء لا تتوافق مع التراكيب المعيارية.
6. الدلالة اللغوية:
قد تكون الميتاداتا تعمل وفقاً لمفردات لغوية معيارية أو وفقاً لشكل استنادي أو تعمل بشكل نص حر.
7. المستوى:
قد تكون الميتاداتا متصلة بمجموعة من أوعية المعلومات، أو تكون الميتاداتا تتصل بأوعية معلومات مفردة.
- سادساً: معايير الميتاداتا:-
تتعدد معايير الميتاداتا ، ولكن يمكن تقسيم هذه المعايير إلى قسمين أساسيين هما:
القسم الأول: هو المعايير العامة المصممة لاستيعاب المعلومات من المصادر الرقمية بكافة أشكالها ومجالاتها، ومن أهم الأمثلة على هذه المعايير "معيار دبلن كور Duplin Cure" وقد نشأ هذا المعيار من أجل الحصول على مجموعة من العناصر المتفق عليها والتي يمكن أن توضع بواسطة منشئ أي مصدر إلكتروني، وقد شارك في وضع هذا المعيار خبراء في عدة مجالات متنوعة مثل ناشرين ومتخصصون في تطبيقات الحاسب الآلي وشبكات المعلومات، ومكتبيون ومنتجو برمجيات. ويضم هذا المعيار 15 عنصراً.
القسم الثاني: المعايير المتخصصة والتي تنطبق مع المعلومات في وسيط أو مجال معين، ومن أمثلة هذه المعايير "معيار وصف الأعمال الفنية CDWA"، و"معيار اللجنة الفيدرالية الجغرافية FGDS".
- سابعاً: علاقة الميتاداتا بمجال المكتبات والمعلومات:-
يرى الكثير أن الميتاداتا تشير لمصادر المعلومات الإلكترونية فقط، ولكن المصطلح لا ينطبق بالضرورة فقط على الأشياء الرقمية ومصادر المعلومات فحسب بل أننا سوف نجد تشابهاً كثيراً بين الفهرسة والميتاداتا، فكلٌ منهما يركز على خصائص الوعاء فالمصادر الإلكترونية للمعلومات والمصادر الورقية لكلٌ منهم مجموعة من البيانات المشتركة مثل (العنوان، والمنشئ، وتاريخ الإنشاء، والمادة الموضوعية ...الخ). ولكن الاختلاف الرئيسي هو أن المصادر الإلكترونية تتاح عن بعد وليست مثل الكتب والدوريات، بالإضافة إلى أن ناتج الميتاداتا قد يتمثل في التسجيلة التي ترد داخل المصدر الإلكتروني أو قد يتمثل في عمل تجميعي لتسجيلات ببليوجرافية تحيل إلى المصادر الإلكترونية.
أيضاً لا شك أن الميتاداتا لها تأثير على المكتبات، ولكن المكتبات ليست مطالبة بعمل تسجيلات ببليوجرافية لكل ما هو متاح من مصادر المعلومات على شبكة الإنترنت، ولكن ينبغي على المكتبات الاختيار من هذه المصادر بما يتفق وأهدافها واحتياجات المستفيدين منها ومن الممكن للمكتبات الاستفادة من بيانات الميتاداتا التي ترد بداخل المصادر المتاحة على شبكة الإنترنت وتكون بمثابة البيانات التي تقدمها أثناء النشر.
المصادر المرجعية
1. إيناس أبو النور. معايير الميتاديتا في الميزان: حصر معايير الميتاديتا ووظائفها.
(الموقع الإلكتروني: http://alyaseer.net/vb/attachment.php?attachmentid=159&d=1155654566).
2. زين عبدالهادي. فهرسة مصادر الإنترنت: مراجعة علمية للإنتاج الفكري . ـ القاهرة، 2004.
3. فاتن سعيد بامفلح. الميتاداتا وتنظيم مصادر المعلومات الإليكترونية في المكتبات . ـ دراسات عربية في المكتبات والمعلومات . ـ مج7، ع3 (سبتمبر 2002).
4. محمد عبدالمولى محمود. الميتاداتا هل هي فهرسة المستقبل؟ . ـ العربية 3000: فصلية محكمة متخصصة في مجال المعلومات . ـ (مايو 2007).
5. محمد فتحي عبدالهادي. الميتاداتا أو البيانات الوصفية
(الموقع الإلكتروني: http://alyaseer.net/vb/attachment.php?attachmentid=157&d=1155552897).